سفارش تبلیغ
صبا ویژن

الشیعة و التهم

ما ذا یرید الدواعش فی العراق؟

إن الدواعش مجموعة من الوهابیین التکفیریین الذین کانوا یقومون بالإرهاب فی السوریا و بعد المواجهة بهزائم فضیحة فی أراضی الشام، فإنتقلوا إلی العراق و لکن الإنتصار السریع لهم فی إحتلال البعض من المناطق العراقیة منها محافظة موصل دون مقاومة الجیش العراقی یدلّ علی المؤامرة من قبل أعداء العراق کالحکومة السعودیة و البعض من الدول فی سواحل الخلیج الفارسی و البعض من المنافقین و بقایا النظام الصدامی و البعثیین و ایضا الوهابیین فی داخل العراق و ربما هذه الأحداث تدل علی مؤامرة کبری من قبل القوی الکبری اللتی لها مصالح فی تلک الأراضی الغنیة بالنفط و سائر الثروات و منها إمریکا و بریطانیا، و بما أن لهما مصالح فی المنطقة فترغبان فی توتر الأوضاع فی المنطقة حتی تجدان ذریعة للمزید من التدخل فی المنطقة و السلطة علی ثرواتها و السیطرة علی منطقة الخلیج الفارسی بکاملها و بالتالی تضعیف قدرة إیران و تقلیل نفوذها فی المنطقة. و من أهداف الغرب فی العراق هی تقسیم البلاد بدول صغیرة و بالتالی تضعیف البلاد.

 

إن ماهیة الدواعش لسیت ماهیة دینیة و ما یقومون به لا یرتبط بالدین و القرآن و السنة و سیرة النبی و أصحابه و أهل بیته (علیهم صلوات الله) إنهم یحللون جمیع ما حرمه الله تبارک و تعالی أهمه نفس المسلم و عرضه و ماله و الأموال المتعلقة ببیت المال و الأموال العامة، فهم یطمعون بخیرات المناطق اللتی یدخلونها و یسرقون النقود و السبائک الذهبیة الموجودة فی البنوک و یسرقون الأموال و الممتلکات من جمیع البیوت دون أن یکون لهم الحق فی هذه الإنتهاکات، إنهم شباب فساق وفدوا من مختلف الدول إلی السوریا و العراق و هم عبید الشهوات و لا یدخلون منطقة و إلّا یطلبون قبل کل شیء جهاد النکاح و یرغمون النساء لهذا العمل الشنیع و اللاإنسانی و الغیر الأخلاقی، إن الدواعش بقایا حکومة حجاج بن یوسف الثقفی فی العراق الذی کان لایرحم الکبار و لا الصغار و لا یظمأ من دماء الأبریاء، أصولهم القتل و الدمار و النهب و إنتهاک الحرمات و القیام بالمحرمات، إنهم یعتقدون بحلیة جمیع ما یقومون به لأجل إقامة الدولة الإسلامیة بحسب زعمهم الباطل و هذه العقیدة هی أن الهدف یبرّر الوسائل و الأسباب، فلأجل هذا الهدف یباح لهم المحذورات (إن الضرورات تبیح المحذورات) والحال أن الإسلام و الآیات الکریمة للقرآن و سنة و سیرة النبی الأکرم بریء من ممارساتهم البشعة.

 

إنهم یعتبرون خطرا کبیرا علی کل المنطقة و حتی علی الدول اللتی تدعمهم کالسعودیة و قطر و الترکیا و الأردن و أیضا إمریکا و القوی الکبری اللتی تدعمهم مالیا و استخباراتیا و نظامیا و تدججهم بالأسلحة، فلهذا یجب علی کل مسلم سنة و شیعة أن یقف بوجههم و یکافحهم و یقوم بقلع جذور هذه الفکرة الأجنبیة عن الإسلام، فکرة التکفیر اللتی ینبع عن السعودیة الوهابیة، نحن نتوقع عن الأوساط الدولیة إعلان الحرب علی المرکز الرئیسی للتکفیر فی العالم و هو المراکز التعلیمیة للوهابیین خاصة فی السعودیة و البعض من الدول الخلیجیة و قطع جذور هذه الفتنة الکبیرة و حسم مادة الإرهاب فی العالم. والعجب کل العجب عن الغرب کیف لا یفهم خطر هذه الفکرة و قد جربّ العالم مثیلها فی الشیشان و أفغانستان و العراق و الباکستان و إیران و أخیرا فی البعض من الدول الإفریقیة کمالی و نیجریا، علی أیة حال علی کل المسلمین الدفاع عن حریم الإسلام الحنیف أمام هذه المجموعة الفاسقة و لا یجوز الترحم علیهم، لأنهم بعیدون عن الدین و القرآن و لا یتوقع هدایتهم إلی الإسلام الحنیف.

 

و شکرا